قال الوزير اللبناني السابق جان لوي قرداحي للميادين إن “حكومة الوفاق الوطني هي مجلس نيابي مصغر، وهذه المقاربة تمنع عملية مساءلة الحكومة وتشل عملها وقراراتها وهي خاطئة”.
وأضاف في حديثه ضمن برنامج حوار الساعة إن “اتفاق معراب إلغائي للآخر ولا يمكن تطبيقه لأن قوى سياسية أخرى ستعترض على مفاعيله، وأغلبية المسيحيين رافضين للإتفاق ونسبة المشاركة المتدنية في الانتخابات إشارة على ذلك، فالشعب فقد الثقة بالساسة وهو يتساءل عن حجم الصفقات غير المعلنة ويرفض تحويله إلى قطيع غنم”.
ووجّه قرداحي رسالة إلى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يطلب فيها “ألّا يدافع عن الثنائية التي أوجدها اتفاق معراب”، قائلاً إن “بطريرك الموارنة هو بطريرك للبنان وللمشرق ودوره تأمين الانصهار الوطني، واتفاق معراب إلغائي للآخر ونحن نريد أن ننتهي من مفاعيل الحرب الأهلية”.
كما شدد على أن “لبنان ليس محصوراً بباسيل وجعجع، ولا لحكومة وفاق وطني، بل نعم لحكومة لها رؤية واضحة بعيداً عن تقاسم المغانم بين أعضائها”.
قرداحي أشار في حديثه إلى أن “الإصلاح يقتضي العمل بالدستور اللبناني الذي ينص على مساءلة المجلس النيابي للحكومة، ومقاربة الرئيس سعد الحريري لتأليف الحكومة ستمنع محاسبة أي طرف من الأطراف، أما رئيس الجمهورية هو رئيس لكل اللبنانيين وعليه يجب أن يتخلى عن انتمائه لحزبه”.
كما قال “لا يجوز لوزارة الاتصالات عقد صفقة بالتراضي مع أي جهة من دون موافقة مجلس الوزراء، وفي حال غياب الاجازة الحكومية يكون هذا العقد مخالفاً للقانون ويجب مساءلة الوزير حوله، كما أن هكذا عقد يعرض الأمن الوطني وأمن المواطنين لمزيد من الانكشاف”.
وفي السياق، أضاف الوزير اللبناني السابق للميادين أنه “إعادة فتح معبر نصيب هام للتصدير، لكن من المهم تطوير قطاع بالنقل اللوجستي عبر جميع الموانئ، والنمو الطبيعي للبنان وعمقنا الجغرافي هو عبر سوريا والعراق والمعابر بينها تخدم المنطقة جمعاء”.